القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة رعب حقيقية: لغز مشرحة حلوان

قصة رعب حقيقية: لغز مشرحة حلوان:


banner width="599" />





في الضواحي الجنوبية لمدينة القاهرة، تقع منطقة حلوان، والتي شهدت على مدار السنين العديد من الأساطير والحكايات الشعبية. لكن واحدة من أبرز تلك القصص وأكثرها غموضًا كانت حول "مشرحة حلوان"، المبنى الذي ظل مغلقًا لسنوات طويلة، لكنه ترك أثرًا عميقًا في ذاكرة أهل المنطقة. كل من سمع أو شاهد شيئًا غريبًا حول تلك المشرحة يتحدث عن أشياء مرعبة، لكن ما الذي حدث حقًا داخل هذا المكان؟


المشرحة المهجورة

تعود قصة مشرحة حلوان إلى منتصف الثمانينيات، عندما كانت جزءًا من مستشفى عام في حلوان. كان يتم استقبال جثث المتوفين فيها لحفظها مؤقتًا قبل التشريح أو الدفن. ومع تطور المستشفيات والمرافق الصحية في المدينة، تم إغلاق المشرحة وتركها مهجورة.

مع مرور الوقت، بدأت الأقاويل تتزايد حول أصوات غريبة تأتي من داخل المشرحة خلال ساعات الليل. الصرخات المكتومة وأصوات فتح الأبواب المفاجئة، أشياء لا يمكن تفسيرها بسهولة. الجيران المجاورون للمكان كانوا يلاحظون هذه الأصوات ليلًا، لكنهم فضلوا الصمت والابتعاد عن المكان خوفًا من الدخول في تجارب غير محمودة العواقب.


ظهور الشبح الأول

كان أحمد، أحد الحراس الليليين، يعمل على حراسة المبنى في إحدى الليالي الباردة من شهر يناير. لم يكن يتوقع أن هذه الليلة ستغير حياته للأبد. كان يسير في الممرات المهجورة داخل المشرحة، يراجع الأبواب والنوافذ للتأكد من أن كل شيء في مكانه. فجأة، شعر بشيء يمر بجانبه بسرعة. التفت بسرعة لكنه لم يرَ شيئًا. قرر تجاهل الأمر، معتقدًا أنه مجرد تخيلات، لكنه لم يلبث أن سمع صوتًا قريبًا. banner

الصوت كان أشبه بأحدهم ينادي اسمه من مكان بعيد داخل المشرحة. تجمد الدم في عروقه، لكنه شجّع نفسه على متابعة التحقيق. عندما وصل إلى إحدى الغرف البعيدة، وجد باب الثلاجة التي تُحفظ فيها الجثث مفتوحًا، مع العلم أنه كان قد تأكد من إغلاقه قبل بضع دقائق.

عاد أحمد إلى مكتبه بخوف شديد. قرر ألا يخبر أحدًا بما حدث تلك الليلة، لكنه لم يستطع العودة للعمل في المشرحة مرة أخرى.


حادثة الجثة المفقودة

في عام 1992، تم إحضار جثة لرجل توفي في ظروف غامضة إلى مشرحة حلوان لتشريحها. كان الرجل مجهول الهوية، ولم يكن هناك أي معلومات واضحة عن كيفية وفاته. تم وضع الجثة في الثلاجة ليتم تشريحها في اليوم التالي.

عندما عاد الأطباء في صباح اليوم التالي، وجدوا أن الجثة قد اختفت. المشرحة كانت في حالة فوضى، كأن أحدًا قام بتحريك الأشياء بعنف. رغم البحث المكثف داخل المشرحة وفي محيطها، لم يُعثر على الجثة أبدًا. ما زاد من الغموض أن آثار أقدام مبتلة شوهدت على الأرضية، وكأن الجثة قد نهضت بنفسها وغادرت.

الشرطة وصلت إلى المكان وأجرت تحقيقًا واسع النطاق، لكن دون جدوى. القصة انتشرت في المنطقة بسرعة، وأصبحت حديث الناس لأسابيع، وزادها الغموض عندما أغلقت المشرحة تمامًا بعد تلك الحادثة.


القصص اللاحقة

بعد حادثة الجثة المفقودة، بدأت الأصوات في المشرحة تزداد. بعض الشباب الذين سمعوا القصص قرروا التسلل إلى المكان ليلاً في محاولة لمعرفة الحقيقة بأنفسهم. لكن أغلبهم عاد بخوف شديد، يتحدثون عن ظلال غريبة تتحرك في المكان، وصوت خطوات يسمعونه خلفهم دون أن يجدوا مصدره.

أحد الشباب قال إنه رأى شبحًا لرجل يرتدي ملابس قديمة يتجول بين الغرف المظلمة، وكان يقترب منه ببطء. الشاب لم يتمكن من التماسك وركض بسرعة خارج المشرحة دون أن ينظر إلى الخلف.


نهاية القصة

بقيت مشرحة حلوان مغلقة ومهجورة لسنوات، وتراكمت القصص حولها من دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب منها ليلاً. المكان أصبح رمزًا للرعب والخوف في حلوان، وما زالت الأساطير تُروى حوله حتى يومنا هذا.

على الرغم من أن معظم القصص قد تكون مجرد خيال شعبي، إلا أن حادثة الجثة المفقودة ظلت لغزًا لم يُحل، وما زال الناس يتساءلون: هل كانت تلك مجرد حادثة طبيعية؟ أم أن هناك حقًا شيئًا خارقًا للطبيعة يحدث داخل مشرحة حلوان؟

banner

تعليقات